زهور واحدة من بين ملايين الأزهار التي داس عليها الدهر بأقدامه؛ لم ينتهي الربيع حتى فقدت نسمتها العطرة.
عمياء على سبيل السعادة تسير راجلة لكن الدهر أبغتها فبعث الشتاء فارسا ليصطدها؛ هامسا في أذن الصباح بألا يسكب قطرة الندى في أضلعها حتى تصبح ذابلة لا عطر لها ولا جمال تستهويه؛ مما دفعها للوقوف أمام عواصفه وأنوائه.
زهور فتاة تنتمي الى بنات جنسها فكون مجتمعا خاصا بهن فقط ؛ قوة خفية تسحرية تحلق بهن في السحاب وتريهن محاسن الكائنات من وراء ضباب الأحلام؛ وقوة ظاهرة تقيدهن بالأرض وتغمر بصيرتهن بالغبار وتتركهن ضائعات خائفات في ظلمة حالكة.
عمر زهيد مفعم بنعمة الأحلام والأماني التي تترنم بها الفتيات قبل أن تقذفهم أمواج الخيال إلى شاطىء العمل حيثالجهاد والنزاع...
هكذا اصبحث زهور كالكثيرين الذين يعيشون قبل زمانهم فيذهبون ضحية الزمن الحاضر؛متنقلة كالسلعة من منزل لآخر حتى زالت بهجتها؛ فصارنصيبها زوايا المنازل حيث الظلمة والفناء البطيء؛لغة خالدة تضم إليها جميع أنغام الضعفاء وتجعلها شعورا صامتا مثلما تجتذب البحيرةالهادئة اغاني السواقي إلى أعماقها وتجعلها سكوتا ابديا؛ لم يبقى لها من ذلك الحلم الجميل سوى تذكارات الأسى في أعماق صدرها مستقطرة دموع اليأس والأسف من أجفانها وكأنها وجدت سرا سحريا يرجعها على أجنحة الذكرى إلى ربيع أيامها الغابرة.
زهور شهدت أول رواية من فصل الحياة وآخر فصل منها؛ تنظر إلى رفيقاتها اللواتي ذقن طعم مرارة الحياة نظرة غريب إلى ضائع وجد رفيقا يعرفه فهن يعشن بالروح في زوايا الماضي الغابر لأن الحاضر يمر بهن ولا يلتفت والمستقبل يبدو لأعينهن شعاع ضباب الزوال وظلمة القبر وذلك كون النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بانضمامها إلى نفس أخرى تماثلها بالشعور وتشاركها بالإحساس مثلما يستأنس الغريبين في أرض بعيدة عن وطنها.
هكذا تعيش خادمات البيوت في عذاب النفس وفراغ اليد فالرأفة بهؤلاء الشابات اللواتي يصهرن على تلبيث متطلبات أرباب البيوت وراحتهن مصداقا لقول عز من قائل "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".[[/justify]/justify][/justify]
عمياء على سبيل السعادة تسير راجلة لكن الدهر أبغتها فبعث الشتاء فارسا ليصطدها؛ هامسا في أذن الصباح بألا يسكب قطرة الندى في أضلعها حتى تصبح ذابلة لا عطر لها ولا جمال تستهويه؛ مما دفعها للوقوف أمام عواصفه وأنوائه.
زهور فتاة تنتمي الى بنات جنسها فكون مجتمعا خاصا بهن فقط ؛ قوة خفية تسحرية تحلق بهن في السحاب وتريهن محاسن الكائنات من وراء ضباب الأحلام؛ وقوة ظاهرة تقيدهن بالأرض وتغمر بصيرتهن بالغبار وتتركهن ضائعات خائفات في ظلمة حالكة.
عمر زهيد مفعم بنعمة الأحلام والأماني التي تترنم بها الفتيات قبل أن تقذفهم أمواج الخيال إلى شاطىء العمل حيثالجهاد والنزاع...
هكذا اصبحث زهور كالكثيرين الذين يعيشون قبل زمانهم فيذهبون ضحية الزمن الحاضر؛متنقلة كالسلعة من منزل لآخر حتى زالت بهجتها؛ فصارنصيبها زوايا المنازل حيث الظلمة والفناء البطيء؛لغة خالدة تضم إليها جميع أنغام الضعفاء وتجعلها شعورا صامتا مثلما تجتذب البحيرةالهادئة اغاني السواقي إلى أعماقها وتجعلها سكوتا ابديا؛ لم يبقى لها من ذلك الحلم الجميل سوى تذكارات الأسى في أعماق صدرها مستقطرة دموع اليأس والأسف من أجفانها وكأنها وجدت سرا سحريا يرجعها على أجنحة الذكرى إلى ربيع أيامها الغابرة.
زهور شهدت أول رواية من فصل الحياة وآخر فصل منها؛ تنظر إلى رفيقاتها اللواتي ذقن طعم مرارة الحياة نظرة غريب إلى ضائع وجد رفيقا يعرفه فهن يعشن بالروح في زوايا الماضي الغابر لأن الحاضر يمر بهن ولا يلتفت والمستقبل يبدو لأعينهن شعاع ضباب الزوال وظلمة القبر وذلك كون النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بانضمامها إلى نفس أخرى تماثلها بالشعور وتشاركها بالإحساس مثلما يستأنس الغريبين في أرض بعيدة عن وطنها.
هكذا تعيش خادمات البيوت في عذاب النفس وفراغ اليد فالرأفة بهؤلاء الشابات اللواتي يصهرن على تلبيث متطلبات أرباب البيوت وراحتهن مصداقا لقول عز من قائل "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".[[/justify]/justify][/justify]