الكثير منا يسمع الامين البنا يترنم بحليل موسي يا حليل موسي وربما ينتابنا حزن شديد لسماع كلمات هذه المناحة التراثية ولكن ربما لم نقف يوماً لنسأل من هو موسي المقصود في المرثية فلقد اختلفت الروايات حول موسي حيث ظهر في الساحة السودانية فارسان يحملان الاسم هما موسي ودجلي ( من بني جرار ) وموسي ابو حجل ( رباطابي ) فموسي ود جلي هو من قبيلة بني جرار التي تسكن غرب السودان وكان علي راسهم فارسهم موسي ود جلي وعندما اشتد بهم الجدب والمحل ( الجفاف ) في عامٍ من الاعوام طلب موسي من قبلة الشكرية الاستضافة حتي يعود الوضع في مناطقهم الي حالته ويعودوا بعد ذلك ومن خلال كرم اهل البطانة رحبت بهم قبيلة الشكرية وشــاركوها الكلا والماء واحسنوا جوارهم وفي تلك الفترة كان زعيم الشكريهم وفارسهم يوسف ود سنينات وكانت الامور تسير علي ما يرام الا ان نشبت شرارة كان مردها مشاجرة بين رعاة موسي ودجلي ورعاة يوسف ود سنينات ( الذي كان غائباً في ذلك الوقت ) وانتهت المشاجرة بان قتل قدال مولي يوسف بكرة من ابل موسي ود جلي ( الذي اشتهر بالغضب السريع والانفعال ) فما كان منه الا ان هاجم الشكرية وانتصر عليهم واخذ عدد من ابل يوسف واسوأ ما مقام به انه اخذ زوجة يوسف ود سنينات سبية ( امنة بت حسان التي كانت تلقب بفرهودة البطانة لجمالها الذي زاع صيته في ارجاء بطانة ابو علي وحسان ) وجمع اعوانه وبدأ في الرحيل نحو موطنه في غرب السودان واثناء المسير خاطب موسي امنة قائلاً :
انا دابي الليل ودود الخيل اخوك يا شمة
ما بتشوفي داك يا امنة فزعك لمّ
فردت قائلة :
ما تشوف العريب والدردشة المنلمة
ما بصدوني منك يا نقيع السمة
كان جاني البسر بالي وبفرج الهمة
حد شكرك وقف والليلة يومك تمّ
وهنا ظهرت جموع من الشكرية لاستعادة امنة ولكن دون جدوي فقد انتصر عليهم موسي للمرة الثانية فرجعوا الي ديارهم وواصل موسي سيره وفي ذلك الوقت عاد يوسف لديار الشكرية فوجد الحال لايسر فاخبره مولاه قدال بما حدث فما كان منه الا ان اصطحب قدال وسار يتعقب موسي ود جلي وكان يردد :
انا سنينات ....
اسد الخلا القنات .....
عيني حمر شينات .....
وبعد الريلة طاري بنات ....
وهنا كان موسي يخاطب امنة قائلاً :
بعد زمناً قريب يا امنة تصلي بلدنا
تنسي الشكري يا ندفة رفاعة الفدنة ( الندفة هي العجلة الفتية والفدنة اللينة )
خلاص قفينا من دار اب علي وصعدنا
الله اقدو يوسف ما حضر واعدنا
وكانت امنة تتلفت يمنةً ويسري عسي ولعل ان تلمح فارسها المغوار الذي يخلصها من اسرها وقد كان حيث لاح لها يوسف مع مولاه قدال فردت قائلة :
مهلاً لا تضيق لوك الصبر ياموسي
والندفة المربعنة جاها تور جاموسا
راجل امك وصل واصبحت كالناموسة
حد شكرك وقف دابك لحست الخوسة ( الخوسة السكين ولحسها دليل علي الخنوع )
وعندما اقترب يوسف من قافلة موسي ود جلي حاول قدال ان يبادر بالنزال ولكن استوقفه يوسف بقوله :
انا الصاقعة التقع ساريا
انا البدخل الحلقة وبرتق رايا
قدال لا تسير حرم تقيف بورايا
عاين للعريب هسع تشوفه جرايا
وحدثت المبارزة بين موسي ويوسف وانتهت بانتصار يوسف الذي وضع سيفه اكثر من مرة علي عنق موسي ولم يقتله فطلبه منه ان يقتله بدل الزل والعار فقال له يوسف ( انت راجل ضو قبيلة ... وانا الضوء في البيت ما بكتلو .... كيف اكتلك انت ؟؟؟؟
من عادة العرب ان لا يطفي الرجل الضوء في المنزل حتي عند النوم وانما تقوم المراة بذلك وذلك لسببين اولهما استقبال الضيف في اي لحظة والثاني فرض سلطة الرجل علي المراة . عموما اخذ يوسف زوجته وعاد منتصراً لديار الشكرية وذهب موسي لاهله يجرجر الهزيمة ويقال ان اخته شمة قالت فيه المناحة واعتبرته في عداد الاموات .
كل من يعرف معلومة لا مانع من اضافتها
اما موسي ابو حجل فهو احد فرسان المهدية الذين جابهو الاستعمار علي ضفتي النيل ويقال انه من اهالي الرباطاب وقد كان فارساً مغواراً لا يشق له غبار وبعد ان قتل في هجوم ما عاد فرسه للديار بالصورة التي وردت في المناحة والتي من خلال نظمها اقرب ان تكون قد قيلت فيه حيث انه ذكر فيها مديني شندي وبربر وهي اقرب المناطق للرباطاب كما ان المناحة نفسها يقال ان صاحبتها رباطابية ونسوة اخريات من المنطقة .
انا دابي الليل ودود الخيل اخوك يا شمة
ما بتشوفي داك يا امنة فزعك لمّ
فردت قائلة :
ما تشوف العريب والدردشة المنلمة
ما بصدوني منك يا نقيع السمة
كان جاني البسر بالي وبفرج الهمة
حد شكرك وقف والليلة يومك تمّ
وهنا ظهرت جموع من الشكرية لاستعادة امنة ولكن دون جدوي فقد انتصر عليهم موسي للمرة الثانية فرجعوا الي ديارهم وواصل موسي سيره وفي ذلك الوقت عاد يوسف لديار الشكرية فوجد الحال لايسر فاخبره مولاه قدال بما حدث فما كان منه الا ان اصطحب قدال وسار يتعقب موسي ود جلي وكان يردد :
انا سنينات ....
اسد الخلا القنات .....
عيني حمر شينات .....
وبعد الريلة طاري بنات ....
وهنا كان موسي يخاطب امنة قائلاً :
بعد زمناً قريب يا امنة تصلي بلدنا
تنسي الشكري يا ندفة رفاعة الفدنة ( الندفة هي العجلة الفتية والفدنة اللينة )
خلاص قفينا من دار اب علي وصعدنا
الله اقدو يوسف ما حضر واعدنا
وكانت امنة تتلفت يمنةً ويسري عسي ولعل ان تلمح فارسها المغوار الذي يخلصها من اسرها وقد كان حيث لاح لها يوسف مع مولاه قدال فردت قائلة :
مهلاً لا تضيق لوك الصبر ياموسي
والندفة المربعنة جاها تور جاموسا
راجل امك وصل واصبحت كالناموسة
حد شكرك وقف دابك لحست الخوسة ( الخوسة السكين ولحسها دليل علي الخنوع )
وعندما اقترب يوسف من قافلة موسي ود جلي حاول قدال ان يبادر بالنزال ولكن استوقفه يوسف بقوله :
انا الصاقعة التقع ساريا
انا البدخل الحلقة وبرتق رايا
قدال لا تسير حرم تقيف بورايا
عاين للعريب هسع تشوفه جرايا
وحدثت المبارزة بين موسي ويوسف وانتهت بانتصار يوسف الذي وضع سيفه اكثر من مرة علي عنق موسي ولم يقتله فطلبه منه ان يقتله بدل الزل والعار فقال له يوسف ( انت راجل ضو قبيلة ... وانا الضوء في البيت ما بكتلو .... كيف اكتلك انت ؟؟؟؟
من عادة العرب ان لا يطفي الرجل الضوء في المنزل حتي عند النوم وانما تقوم المراة بذلك وذلك لسببين اولهما استقبال الضيف في اي لحظة والثاني فرض سلطة الرجل علي المراة . عموما اخذ يوسف زوجته وعاد منتصراً لديار الشكرية وذهب موسي لاهله يجرجر الهزيمة ويقال ان اخته شمة قالت فيه المناحة واعتبرته في عداد الاموات .
كل من يعرف معلومة لا مانع من اضافتها
اما موسي ابو حجل فهو احد فرسان المهدية الذين جابهو الاستعمار علي ضفتي النيل ويقال انه من اهالي الرباطاب وقد كان فارساً مغواراً لا يشق له غبار وبعد ان قتل في هجوم ما عاد فرسه للديار بالصورة التي وردت في المناحة والتي من خلال نظمها اقرب ان تكون قد قيلت فيه حيث انه ذكر فيها مديني شندي وبربر وهي اقرب المناطق للرباطاب كما ان المناحة نفسها يقال ان صاحبتها رباطابية ونسوة اخريات من المنطقة .