جلست عند جدع شجرة في منعطف التل
أرى أجل الورود المغروسة في الحقل
سبحت في عالم الأحلام والجمال
حيث الصفاء والنقاء والكمال
تاركة ورائي الأرض والأهل والخل
دون اكتراث للماضي والحاضر والكل
كما لم أهتم للدموع التي تذرفها المقل
تحديث الأخطار والمصاعب والأهوال
رغم أننا في جوف الليل
آهتممت فقط بالذي على البال
الفارس الذي علمني النضال
في سبيلي حفظ قيم أخلاقي من الزوال
والتشبت بفضائل الصبر والأمل
لمعانقة السعادة والهناء دون ملل
سبحت ورحلت إلى حضن المجهول
بعدما ودعت الأم والعم والخال
حتى أتمكن من حماية الحب الأول
من كل نار تشعلها الأقاويل
التي تضع ألف حاجز بالباطل
فجعلت الكل في ذهول
إذ علمتهم أن الحب ليس فيه شيء يسمى ذل
وغنيت لهم أجمل ما عندي من المواويل
التي كتبت قصائدها على أوراق النخيل
والتي رقصت على إيقاع ضربات قلبي بكل تفاعل
حتى يعلم البشر أن حبي للمختار هو أعذب غزل
الذي أتشبت به دون مقابل
لذا نقشت حروفه على قلبي وعكست ذلك على صخورالتل