هجر قريته بحثا عن أفضل مكان يني فيه مستقبله بأمان؛رحل وقلبه معلقا بقريته التي ولع فيها وترعرع على عشبها وارتوى من ماءها وأنس بأهلها؛غادر والحزن يحارب خوف الفراق وأمل اللقاء ؛ وكأن إحساسه سبق قدره؛ أو أن صحيفة الأحداث المستقبلية بين يديه نبأته بما سيحل غدا.
جاء يوم الرحيل وما عليه إلا أن يفعل، قرار صارم لا رجعة فيه، تاركا وراءه قلوبا وهاجة حزنا وحسرة على ذكريات حلوة مضت، وعلى فراق هذا الحبيب الوفي ، والأخ الصالح، والابن البار؛ المسكين لا يعلم ماذا يفعل، هل يدنو من الهذف أم ينتظر قليلا؛ ولكن رغبته في تحسين وضعه ووضع أهله المادي يدفعه إلى الهذف.
غادر بلدته وحل بالمكان المقصود، آختلاف كبير بين هذا وذاك ، بين الجنة والنار،بدأ البحث عن العمل وعن مقر يأويه ، رضى والديه عليه ودعاء إخوانه وأحباءه يسهل عليه قساوة الماضي بكل ما فيه من سعادة وهناء، جنى الكثير وحصل على ما يريد رغم صعوبة المكان وطول الغياب، لكن يبقى الحزن في عينيه وقلبه دائما، توصل برسالة عبر البريد السريع ؛ وعلم بمنية والديه وزواج حبيبه وضياع إخوانه ؛ فتذكر يوم الرحيل، وسبب إحساسه وخوفه، وندم ندما لا يمكن وصفه؛ وعانقت الحسرة قلبه وأدمى اليأس عقله؛ فحل اليوم الذي طالما خشيه يوم فراق العالم الشاق، يوم الرحيل إلى العالم العلوي وحيدا دون مؤنس أو معين، عالم ربما يمكنه من رأيت والديه دون ملل ويعانق فيه قلب الحبيب المنتظر دون فراق.
وافته المنية في غربته ولم يمشي في جنازته سوى القليل من المعارف المغتربين هناك؛وبقيت ذكرياته عبرة لمن يعتبر، هجرة مؤقتة أدت ألى هجرة أبدية، الفراق، الخوف، اليأس، والندم هم سجن المهاجر المسكين، ويوم خروج هؤلاء من الأسر كان يوم أسره في حفرة ضيقة إلى الأبد.
قدر حتم على نفسيته أن تموت في أرض غريبة؛ وما عليها إلا أن تواجه القدر بالقضاء ، متشبتة بفضائل الصبر والعزيمة، فكل ابن ادم عليه قضاء القدر.
جاء يوم الرحيل وما عليه إلا أن يفعل، قرار صارم لا رجعة فيه، تاركا وراءه قلوبا وهاجة حزنا وحسرة على ذكريات حلوة مضت، وعلى فراق هذا الحبيب الوفي ، والأخ الصالح، والابن البار؛ المسكين لا يعلم ماذا يفعل، هل يدنو من الهذف أم ينتظر قليلا؛ ولكن رغبته في تحسين وضعه ووضع أهله المادي يدفعه إلى الهذف.
غادر بلدته وحل بالمكان المقصود، آختلاف كبير بين هذا وذاك ، بين الجنة والنار،بدأ البحث عن العمل وعن مقر يأويه ، رضى والديه عليه ودعاء إخوانه وأحباءه يسهل عليه قساوة الماضي بكل ما فيه من سعادة وهناء، جنى الكثير وحصل على ما يريد رغم صعوبة المكان وطول الغياب، لكن يبقى الحزن في عينيه وقلبه دائما، توصل برسالة عبر البريد السريع ؛ وعلم بمنية والديه وزواج حبيبه وضياع إخوانه ؛ فتذكر يوم الرحيل، وسبب إحساسه وخوفه، وندم ندما لا يمكن وصفه؛ وعانقت الحسرة قلبه وأدمى اليأس عقله؛ فحل اليوم الذي طالما خشيه يوم فراق العالم الشاق، يوم الرحيل إلى العالم العلوي وحيدا دون مؤنس أو معين، عالم ربما يمكنه من رأيت والديه دون ملل ويعانق فيه قلب الحبيب المنتظر دون فراق.
وافته المنية في غربته ولم يمشي في جنازته سوى القليل من المعارف المغتربين هناك؛وبقيت ذكرياته عبرة لمن يعتبر، هجرة مؤقتة أدت ألى هجرة أبدية، الفراق، الخوف، اليأس، والندم هم سجن المهاجر المسكين، ويوم خروج هؤلاء من الأسر كان يوم أسره في حفرة ضيقة إلى الأبد.
قدر حتم على نفسيته أن تموت في أرض غريبة؛ وما عليها إلا أن تواجه القدر بالقضاء ، متشبتة بفضائل الصبر والعزيمة، فكل ابن ادم عليه قضاء القدر.